بغض النظر عن نوع العمل، فإن جميع أماكن العمل تنطوي على احتمالية نشوب النزاعات بين الموظفين. يمكن أن ينشأ النزاع في مكان العمل بسبب الاختلافات الإبداعية وسوء التواصل والتضارب في الشخصية، من بين عوامل أخرى. وفي بعض الحالات، يصبح من الضروري أن يتم حل مثل هذه النزاعات من قبل قسم الموارد البشرية في الشركة. سنلقي اليوم نظرة على بعض المبادئ الأساسية لحل النزاعات لمحترفي الموارد البشرية الطموحين.
متى يجب أن تتدخل الموارد البشرية في النزاعات في مكان العمل؟
الخلافات بين الموظفين أمر شائع، وفي الغالبية العظمى من الحالات لا توجد حاجة لتدخل الموارد البشرية في التوسط فيها. ومع ذلك، هناك بعض الظروف التي تحتاج فيها الموارد البشرية إلى التدخل. تتضمن بعض العلامات الواضحة التي تدل على الحاجة إلى تدخل الموارد البشرية ما يلي:
- أن يصبح الخلاف حادًا بما فيه الكفاية بحيث يكون له تأثير مستمر على الحالة المزاجية أو الأداء الوظيفي للموظفين المعنيين
- تحول النزاع إلى نزاع "شخصي"، مع تخلي الموظفين عن المعايير المناسبة للاحترام واللياقة المهنية واللجوء إلى التنابز بالألقاب أو الإهانات
- يكون للخلاف تأثير سلبي على معنويات الموظفين الآخرين إلى جانب المتورطين مباشرة في النزاع، ويقلل من الإنتاجية والفعالية الإجمالية لفريق العمل
حل النزاعات في وظائف الموارد البشرية
توفير وجهة نظر محايدة
في بعض الأحيان، يمكن أن تتصاعد الخلافات حول أمور غير مهمة نسبياً بشكل غير متناسب لأن عواطف الناس وغرورهم تلعب دوراً في ذلك. قد يصبح "الفوز" في الخلاف مهمًا ليس بسبب ما كان الخلاف حوله في الواقع ولكن لأن الموظف يشعر بعدم الاحترام من قبل زميله أو يشعر أنه لا يستطيع التراجع عن الخلاف دون أن يبدو أحمق.
مع وضع ذلك في الاعتبار، من الضروري أن يوفر قسم الموارد البشرية منظورًا محايدًا في حل النزاع - ليس فقط محايدًا بمعنى عدم التحيز، بل محايدًا عاطفيًا أيضًا، ويركز بشكل عقلاني على حقائق النزاع بدلًا من أي "حمولة" عاطفية يحملها معه في أذهان الموظفين.
تسهيل التواصل
إذا كنت متخصصًا في الموارد البشرية وأصبح من الضروري بالنسبة لك المساعدة في حل نزاع في مكان العمل، فستجد غالبًا أن حل النزاعات بنجاح يكمن في تنقية الأجواء وإيجاد أرضية مشتركة.
للمساعدة في تحقيق ذلك، يجب على أخصائيي الموارد البشرية الجلوس مع طرفي النزاع ودعوتهم لشرح وجهة نظرهم. شجّعهم على التعبير عن أنفسهم بعبارات "أنا" بدلاً من عبارات "أنت" - وتجنب توجيه الاتهامات وإبقاء التركيز على قضايا محددة بدلاً من التركيز على الشخصيات.
بعد الاستماع إلى طرفي النزاع، يجب على أخصائي الموارد البشرية بعد ذلك تلخيص النزاع كما يفهمه والحصول على موافقة الطرفين على أن هذا الفهم للنزاع دقيق. بمجرد أن يتفق الجميع على طبيعة المشكلة، يمكنك الانتقال إلى حلها.
إيجاد حل
بعد التوصل إلى تفاهم حول طبيعة النزاع، قم بدعوة الأطراف للانضمام إليك في العصف الذهني للحلول الممكنة. من المهم أن تتجنب ببساطة إملاء حل للنزاع إذا كان ذلك ممكناً، لأن هذا من المرجح أن يخلق شعوراً بأن الموارد البشرية "تنحاز" إلى طرف على حساب الطرف الآخر ويجعل الموظفين أقل رغبة في "الاقتناع" بالحل.
في معظم الحالات، سيكون أفضل حل عملي هو نوع من التسوية - وقد يكون حمل الموظفين على تقديم تنازلات أسهل مما تتوقع. فمعظم الناس لا يستمتعون بالصراع في مكان العمل، وعندما يُعرض عليهم مخرج يسمح لهم بالعودة إلى العمل بسلام، فإنهم سيقبلون به، حتى لو لم يكن ذلك يعني الحصول على ما يريدون في كل شيء.
تطبيق سياسات الشركة
عندما تحتاج إلى التورط في نزاع في مكان العمل بصفتك متخصصاً في الموارد البشرية، من المهم أن تتأكد من مراعاة وتطبيق أي سياسات رسمية للشركة ذات صلة بالموضوع. يساعد الالتزام الوثيق بالسياسات المكتوبة الحالية على منع الموظفين من الشعور بأنهم عوملوا بشكل غير عادل أو أن الموارد البشرية قد اتخذت قراراً تعسفياً.
إذا وجدت، بعد التحقيق في النزاع، أن سلوك الموظف يستدعي اتخاذ إجراء تأديبي بموجب سياسات الشركة، فيجب عليك تنفيذه. هذا لا يعني أنه لا يوجد مجال لإصدار الأحكام أو النظر في الظروف المخففة. ومع ذلك، يجب أن تضع في اعتبارك أن تنحية السياسات المعمول بها جانباً ينطوي على خطر خلق سابقة (مما يجعل الموظفين الآخرين يعتقدون أن بإمكانهم تجاهل السياسة) ويمكن أن يساهم أيضاً في خلق تصورات عن الظلم أو المحاباة إذا لم يتم تطبيق السياسات بشكل متسق ومتساوٍ.
كيفية الحصول على وظائف في الموارد البشرية
تعتمد الشركات الحديثة على أخصائيي الموارد البشرية بطرق عديدة. ومن أهم واجبات أخصائيي الموارد البشرية التوسط في حل النزاعات في مكان العمل. إذا كانت فكرة الحصول على وظيفة تساعد في جعل أماكن العمل تعمل بشكل أفضل تروق لك، ففكر في بدء مهنة الموارد البشرية من خلال التسجيل في برنامج مشارك العلوم في إدارة الموارد البشرية في الكلية التفاعلية للتكنولوجيا. ستحصل على خبرة واقعية من خلال تدريب خارجي مدته 135 ساعة وستحصل على شهادات قيّمة من شأنها أن تسرّع من وتيرة حياتك المهنية. هل تريد معرفة المزيد؟ اتصل بنا اليوم لمزيد من المعلومات.
